انطلقت صباح اليوم الأربعاء بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط أعمال يوم تحسيسي لإطلاع البرلمانيين على مختلف القضايا المتعلقة بإشكالية الهجرة والدور الذي يمكن أن يقوم به المشرعون في مجال وضع حلول لهذه الإشكالية وحماية حقوق المهاجرين.
وسيتابع المشاركون في الملتقى المنظم من طرف شبكة النساء البرلمانيات الموريتانيات بالتعاون مع الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان، جملة من العروض تبرز مختلف مفاهيم الهجرة وأنواعها وضرورة وضعها في إطار شرعي وحقوق المهاجرين، و الدور الذي يجب أن تطلع به الدول سواء كانت مصدرة لهم أو نقطة عبور أو مستقبلة.
وأوضح النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية السيد محمد يحيى ولد خرشي، في كلمة بالمناسبة، أن إشكالية الهجرة تتطلب تضافر جهود الجميع لأنها تتعلق بمستقبل وحاضر الإنسان وحقوقه في العيش الكريم.
وقال إن موريتانيا و وعيا منها بهذا الواقع وضعت سياسة للهجرة شملت كافة الحلول الإنسانية لحماية هذه الحقوق وتأمين ظروف مناسبة للمهاجرين انسجاما مع تقاليدنا وقيمنا العريقة في حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وأشار إلى أن الدور الذي تقوم به شبكة النساء البرلمانيات الموريتانيات في نشر ثقافة التضامن ومؤازرة المهاجرين طيلة مقامهم في موريتانيا تعلق عليه آمال كبيرة نظرا لكون غالبية المهاجرين من النساء والأطفال.
وبدورها أبرزت رئيسة شبكة النساء البرلمانيات الموريتانيات السيدة مريم بابا سي، أهمية هذا اليوم التشاوري في إطلاع البرلمانيين على مختلف القضايا المرتبطة بإشكالية الهجرة، مما يساهم في تعزيز دورهم في حماية حقوق المهاجرين وسن القوانين الضرورية لذلك.
أما الأمين العام للجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان السيد آمدو أمبو، فقد أشار إلى الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه المشرعون في إطار معالجة إشكالية الهجرة التي تعتبر متعددة الأبعاد.
وجرى تنظيم هذا اليوم التحسيسي بحضور جمع من السادة النواب وممثلين عن بعض منظمات المجتمع المدني الناشطة في المجال.
