نظم المركز الثقافي المغربي بانواكشوط مساء اليوم بقاعة محاضراته "سردا لحكايات شعبية موريتانية صحراوية أصيلة " ، من صلب التراث المشترك ، قدمها الفنان الحكواتي يحيى ولد الراجل .
و تميز النشاط بكلمة لمدير المركز ، السيد : سعيد الجوهري ، شكر فيها الحضور الكريم على تلبية الدعوة ، مبرزا أن فن الحكايات يعد إحدى روافد الثقافة الموريتانية الشعبية التى ظلت وسيلة نقل للمعارف و الحكم والثقافة ، محافظة على ميزتها الشفوية .
و قدم مدير المركز ، لرئيس منظمة " حكواتيو الصحراء " ، غير الحكومية ، يحيى ولد الراجل و مساره العملي فى هذا المجال ، و مشاركاته فى مهرجانات عديدة فى دول عدة عربية و أجنبية ، و لجهوده القيمة فى تدوين التراث الشعبي المحكي .
و فى سرده للحكايات الشعبية ، استهل الفنان يحيى ولد الراجل عرضه، بشكر المركز و القائمين عليه ، على الاهتمام الكبير الذى يوليه للثقافة عموما و للحكاية والتراث على وجه الخصوص ، و على رعاية هذا اللقاء ، مضيفا أن الثقافة الشعبية حافظت خلال قرون عدة على جزء كبير من التراث الشعبي ، مذكرا بدور الحكواتيين فى منع هذه الثقافات من الانقراض و الاندثار الذين يهددانها . كما ذكر بدور الجدات فى نشر هذه الثقافةمن خلال القصص و الروايات قبل الخلود إلى النوم ليلا ، و ميزة الحكاية فى كل منطقة .
و سرد الفنان يحيى أمثالا شعبية و حكايات معروفة توثق لجوانب من الحياة العامة الشعبية مثل :
المدرك بليام عريان و معناه أنه لا ينبغي التستر بالأيام ، فالزمن كاشف و الصبح قريب .
أيد وحد ما اتصفك ، الذى يدل على أهمية التعاون و اللحمة .
ال أكبر منك بلويل يغلبك باحويل ، و معناه أن للتجربة مكانتها .
كما سرد حكاية م اتراب زاكي للشخصية الخرافية " تيبه" .
و كان الحضور نوعيا ما بين أساتذة و مثقفين و إعلاميين وطلاب .
و قد أشفع هذا السرد بمداخلات مهمة سلطت الضوء على جوانب عديدة من الموضوع .