الجالية المغربية بانواكشوط تحيى ذكرى استقلال المملكة ، بالمركز الثقافي المغربي بانواكشوط

أحد, 2018-11-18 20:20

الجسر -انواكشوط

احتفلت اليوم الجالية المغربية المقيمة فى موريتانيا بذكرى عيد الاستقلال ، بحضور مدير المركز الثقافي المغربي بانواكشوط السيد : سعيد الجوهري وطاقم سفارة المملكة المغربية بانواكشوط ،و شخصيات مرجعية أكاديمية و ثقافية و إعلاميين و فنانين و مشاهير ، فضلا عن عدد كبير من أفراد الجالية المغربية بانواكشوط.

 

 

 وتميز الحفل -الذى احتضنه المركز الثقافي المغربي بانواكشوط - بكلمة لنائب رئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الأستاذ محفوظ ولد الفتى ،قدم خلالها باسم رابطته أخلص التهانئ للمكلة المغربية ملكا و شعبا و حكومة بالمناسبة  ، مشيرا إلى ما يرمز إليه شهر نوفمبر بصفته الشهر الذى نال فيه البلدان المغرب و موريتانيا استقلالهما ، متمنيا دوام الأخوة المغربية - الموريتانية  .

 سعادة سفير صاحب الجلالة المعتمد فى انواكشوط ، السيد حميد شبار هنأ فى مستهل كلمته بالمناسبة موريتانيا بمناسبة تأهل الفريق الوطني مساء اليوم لتصفيات الكان 2019 ، مرحبا بالحضور الكريم ، و بأفراد الجالية المغربية ، متقدما لهم بالشكر على حضورهم هذه المناسبة مجسدين روح المواطنة الصادقة ،وحيى فيهم عمق الارتباط بالوطن ، و ذكر سعادة السفير بأن الاحتفلال بهذا اليوم الثامن عشر نوفمبر ، بالذكرى الثالثة والستين  لعودة بطل التحرير ، جلالة المغفور له ، الملك محمد الخامس و الأسرة الملكية الشريفة من المنفى إلى الوطن الأم يوم 16 نوفمبر ، و عيد الاستقلال المجيد ، مناسبة وطنية يحييها المغاربة  ، استلهاما لما ترمز إليه من قيم سامية و غايات نبيلة تربط الماضي التليد بالحاضر المشرق ، مضيفا أن هذه الذكرى العزيزة تشكل محطة مهمة للأجيال الحالية و الصاعدة لإدراك حجم التضحيات التى بذلها أجدادهم للتحرر من قيود الاستعمار ، كما تعكس وقوف شعب خلف ملك شجاع قاد ملحمة بطولية تاريخية في ثورة 1953 ، و استحضارا للسياق التاريخي لهذا الحدث العظيم .

 

 

وعرض السيد حميد شبار ، لمسار هذه الثورة ، و للمقاومة الشعبية التى اندلعت 1912 ، بشتى الوسائل و استمرارها بالتنسيق مع المغفور له محمد الخامس حتى امتدت فى سنة 1953 أيادى سلطات الحماية لنفي جلالته رحمه الله ، لكن هذا الفعل الشنيع -يضيف سعادة السفير - وحد صفوف المغاربة فى انتفاضة شعبية يوم 20 غشت من نفس السنة ، مشكلة أروع مظاهر التلاحم و الالتفاف حول رمز الوحدة و توج هذا التلاحم بعودة جلالته و الأسرة الملكية يوم 16 نوفمبر 1955،  و  خطابه التاريخي المعلن انتهاء نظام الوصاية و الحماية الفرنسية و بزوغ فجر الحرية والاستقلال بانتصار ثورة الملك والشعب ، فكان يوما مشهودا ، فانخرط الشعب المغربي في مجهود تشييد مغرب جديد تمكن بسهولة من فرض مكانته بين الأمم تحت قيادة أب الأمة و محررها صاحب الجلالة الملك محمد الخامس ، طيب الله ثراه ، و خلفه الباني  ، جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه ، ، الذى عزز توجه البناء و مساري التعددية السياسية و البناء الديمقراطي .

 

وعلى هذا النهج -يضيف السفير - يواصل المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله هذه الدينامية المتجددة ، عبر مسيرة البناء و الابتكار الإيجابي بالانخراط فى عدة أوراش تنموية و إصلاحات هيكلية كبرى تعززت من خلال الإصلاح الدستوري الذى شكل ثورة ديمقراطية تشاركية كبرى و منعطفا جديدا لاستكمال بناء المؤسسات فى إطار من التلاحم بين العرش و الشعب ،فى أفق تنمية شاملة تضع العنصر البشري في صلب اهتماماتها و تسمح بمواجهة الألفية الثالثة وتحدياتها .

 

وختم سعادة السفير حميد شبار كلمته القيمة ، بتقديم التهنئة لرئيس الجمهوية الإسلامية الموريتانية و للشعب الموريتاني بمناسبة ذكرى  عيد الاستقلال ، متمنيا للموريتانيين مزيدا من التنمية والتطور و الرفاهية ، وقد شملت فعاليات الحفل وصلات موسيقي ة من أداء الفنانة القديرة لبابة بنت الميداح و فرقتها التى استهلت وصلاتها بالتعبير عن سرورها لوجودها فى كل مناسبات الفرح فى المملكة المغربية، وقد تفاعل الجمهور الحضور مع تلك الوصلات  وقد زار الحضور معرضا لصور سلاطين وملوك المغرب و اختتم الحفل بشاي مغربي ببهو المركز.