احتضن المركز الثقافي المغربي بانواكشوط مساء اليوم في قاعة محاضراته ،أمسية مديح احتفالا بذكرى عيد المولد النبوي الشريف ، و ميز الحفل كلمة لمدير المركز ، السيد سعيد الجوهري ، جدد خلالها الترحيب شاكرا الجميع على حضور هذه الندوة الاستثنائية بمناسبة عيد المولد النبوي ، مستعرضا موضوع المحاضرة ، و منوها بهذه المناسبة الخاصة فى موريتانيا ، و ما يميزها فى موريتانيا من تنظيم حلقات دروس للتعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم ، و أبرز مدير المركز مدى ارتباط المديح فى موريتانيا بسيرة خير الورى عليه الصلاة والسلام و ما له من قيمة وجدانية كبيرة لأنه مخصص لمدح النبي عليه الصلاة والسلام ، و نبه الجوهرى إلى أنه إذا كانت دول المغرب العربي المجاورة قد ورثت الموشحات و الترانيم الدينية الأندلسية واضعة عليها لمسة محلية ، فإن المديح النبوي فى موريتانيا احتفظ بطابعه التقليدي ، وقدم المدير سعيد الجوهري المحاضر بصفته مهتما فى مجال المديح النبوي الشعبي ، و يسعى جاهدا لتثمين هذا الموروث ، ليفسح المجال أمام المحاضر الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة انواكشوط ، محمد الامين ابراهيم السالك .
حيث ألقى محاضرة تحت عنوان "البعد العقائدي فى المديح النبوي الشعبي بموريتانيا "، رحب بدوره بالحضور منوها بهذه المناسبة ، داعيا الباحثين فى مستهل محاضرته إلى تحويل مثل هذا التراث إلى ثقافة عالمة ، توجيه الطلبة الباحثين إلى تناوله بالدراسة والتنقيح ، حتى يتسنى للباحثين تناوله ، مضيفا أن المدح النبوي الشعبي ارتبط فى الثقافة الموريتانية ببعده الديني ، مشكلا تراثا إنسانيا شفويا ، ظل متوارثا جيلا بعد جيل ، وأن المجموعات التى أبدعته خضع فيها لخصوصياتها و تفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها ، و أن المجتمع الموريتاني عرف المديح النبوي من خلال الكرق الصوفية ، و أكد المحاضر أن المديح النبوي الشعبي يعد مزيجا من الثفافة الإفريقية و الثقافة العربية الإسلامية ، و تؤديه فرقه باللهجة الحسانية .
و قدمت فرقة ترانيم للفنون الشعبية أمداحا نبوية على طريقتها ، فى أجواء روحانية ،نالت استحسان الجمهور الحضور ، هذا و قد تأسس مركز ترانيم سنة 2014 بمبادرة منمن مجموعة شباب من مختلف الانتماءات الفكرية .
المحاضرة أشفعت بمداخلات و أسئلة سلطت الضوء على جوانب عديدة من الموضوع .
و حضر الأمسية أكاديميون و مثقغون و أساتذة و إعلاميون و طلاب و فرق مديح .
