وصيتى الأخيرة لكم : التعليم ، التعليم / المفتش محمد عمر أباه الشيخ سيدي

أربعاء, 2019-01-09 17:36

بكل اعتزاز وفخر أدون هذه الحروف من أعلى أديم ساحة المسيرة الميمونة، مسيرة الأربعاء ، أكتب و مشاعر الأخوة و التلاحم تغمرني، فقد مكنني حضور هذه التظاهرة العظيمة من أن أبصر بأم عيني الدرجة العالية لقيم التراحم و التآخي و المودة ، التي يتحلى بها الموريتاني إيا كان لونه أو اتجاهه السياسي،
إن مسيرة الإخاء هذه ستؤسس بدون شك لمرحلة من البناء لها ما بعدها، فرغم برودة الطقس و بعد الشقة أحيانا، رغم ذلك فإن ناظريك لا تخطئهما زرافات الناس ممن اختلفت ألوانهم و اعمارهم و أجناسهم، كل جاء تلبية لنداء الدين و الضمير و المصلحة العامة، مما يعني أن إي تفسير مغاير يبقى مكابرة و سباحة في مياه عكرة .
جميل ذلك التعاضد و تلك البسمات العفوية المرسومة على وجوه المشاركين في مسيرة الإخاء و إظهار الود و ترابط اللحمة ،
و ربما الأجمل: ذلك التعبير البليغ بالأفعال قبل الأقوال بأن أبناء موريتانيا هم اليوم أكثر وفاء لوطن عزيز يفخر بهم كما يفخرون به.

خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز - الذي قرر مشاركة الشعب مسيرته المظفرة نبذا للكراهية ، وبثا لخطاب الود و التراحم والتعاضد و رص الصفوف - كان خطابا في معناه و مبناه على قدر طموحات و آمال شعب خير ، أبي، وديع ، يريد الحياة ،يريد الإخاء ،
بعبارة واحدة ،يريد أن يكون.
إن مسيرة تبدأ بنبذ الكراهية و تختتم بوصية قائد الأمة على:
التعليم، التعليم ...
الذي هو الحصن الحصين من المنزلقات التي إكتوت بنارها أمم وشعوب أخرى فاندثرت و ذهب ريحها بفعل التخلف و التفرقة،
إذن مسيرة هذا بدؤها و ذاك مختتمها لحرية بأن تسجل بأحرف من ذهب في وجدان كل موريتاني يريد الخير لبني جلدته .