موريتانيا :لقاء تشاوري للتأقلم مع المناخ

ثلاثاء, 2019-12-17 20:29

نظمت وزارة البيئة والتنمية المستديمة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للبيئة وبدعم من الصندوق الاخضر للمناخ اليوم الثلاثاء في نواكشوط لقاءا تشاوريا عالي المستوى حول مسار الخطة الوطنية للتأقلم مع التغير المناخي.

ويرمي هذا اللقاء إلى تعبئة أصحاب القرار الوطنيين على المستوى العالي من برلمانيين وقطاع عام وقطاع خاص ومجتمع مدني وشركاء فنيين وماليين من أجل تبني هذا المسار وتنفيذه في اقرب الآجال.

وتهدف خطة العمل الوطنية للتأقلم مع التغير المناخي إلى تعزيز قدرات التكيف وإدماج بعد التأقلم في السياسات والبرامج والأعمال الهامة الجارية وتلك التي قيد الانجاز وخاصة ما يتعلق بمسار الاستراتيجيات وخطط التنمية في جميع القطاعات المعنية.

وأوضحت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مريم بكاي، في مداخلة لها بالمناسبة، أهمية خطة العمل الوطنية حول التأقلم مع التغير المناخي الذي يعد إشكالية تعني الجميع وتؤثر على التنمية المستديمة.

وقالت إن تقرير الأمم المتحدة الأخير حول التغير المناخي يبين أن هذه الإشكالية تؤثر على أهداف الألفية للتنمية، وان كل القطاعات تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بإشكالية التغير المناخ، مبينة أن على الدول الزيادة في التزاماتها في الحد من انبعاثات الغاز الدفيئة نظرا لخطورتها في الوقت الراهن.

وأضافت أن أهداف الدورة ال ٢٥ لمؤتمر الأطراف حول التغير المناخي الأخيرة في مدريد لم تحقق الآمال المرجوة ، حيث امتنعت الدول الصناعية الكبرى عن زيادة التزاماتها اتجاه هذه الإشكالية التي لا تعرف الحدود.

وأشارت إلى أن كل النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة لم يحصل فيها أي تقدم يذكر، وأن بلادنا وبالرغم من أنها لا تتوفر على الإمكانات الضرورية لمواجهة إشكالية التغير المناخي فإنها تعول كثيرا على نجاعة خطة عملها الوطنية بدعم من الصندوق الأخضر للمناخ .

ودعت إلى مشاركة فاعلة للجميع في إثراء هذه الخطة لتحديد التحديات والحاجيات والإجراءات الواجب اتباعها لمواجهة هذه الظاهرة أو التأقلم معها ، مؤكدة انه رغم احترام كل الالتزامات فان إشكالية التغير المناخي تبقى الشغل الشاغل للبشرية.

وبدوره قدم المدير الوطني لمشروع تحسين القدرات لدفع الخطة الوطنية للتأقلم مع التغير المناخي السيد سيدي محمد ولد وافي، عرضا استعرض فيه المراحل المختلفة لتطور ظاهرة التغيرات المناخية والجهود المبذولة من طرف المجتمع الدولي للتأقلم معها، مبينا أن الدول النامية بادرت إلى وضع آليات للتأقلم مع التغير المناخي موازاة مع آلية للحد من هذه الظاهرة.

وجرت فعاليات اللقاء التشاوري بحضور رئيسة المجلس الجهوي لجهة نواكشوط ورئيس شبكة البرلمانيين المكلفين بالبيئة وممثلة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في بلادنا