أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، الدكتورة ننه أمو دفا كان، أن النهوض بالمرأة الموريتانية أصبح يشكل أولوية وطنية، بفضل إرادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال التعهدات التي التزم بها لصالح تمكين المرأة وتعزيز حقوقها، مشيرة إلى أن النساء الموريتانيات يقعن أكثر من أي وقت مضى في قلب الانتعاش الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي الذي يشهده البلد.

وأشارت في خطاب ألقته اليوم الأحد في مدينة أطار خلال إشرافها على إطلاق الأنشطة المخلدة للعيد الدولي للمرأة، إلى أن التوجيهات الإستراتيجية المتعلقة بالمرأة تم تحديدها من خلال اعتماد جملة من الإجراءات من ضمنها تنفيذ النصوص القانونية التي تحمي المرأة من جميع أشكال العنف، و تعزيز مشاركتها السياسية، و إضفاء الطابع المؤسسي الفعلي على النوع من خلال الإدراج التدريجي لمبدأ الميزانية المراعية للنوع على مستوى القطاعات الوزارية، و تنفيذ برنامج واسع لتمكين النساء، بمن فيهن النساء ذوات الإعاقة، و تحديد التدخلات واسعة النطاق التي تهدف إلى النفاذ إلى خدمات الصحة الإنجابية، وتمدرس البنات والتمكين الاقتصادي من خلال التشغيل وأنشطة التوظيف المدرة للدخل.

وقالت إن وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة قامت بجملة من الإجراءات تم في إطارها اعتماد مجلس الوزراء لإستراتيجيه وطنية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات ومراجعة الإستراتيجية الوطنية لإضفاء الطابع المؤسسي على النوع وتفعيلها، وكلاهما قيد التنفيذ، و مراجعة القانون الإطاري لمحاربة العنف ضد المرأة الذي سيقدم لمجلس الوزراء لاعتماده خلال هذا الشهر، و إطلاق برنامج وطني لتمكين 6000 إمرأة والاندماج الاقتصادي لـ 3800 شخص معاق، والذي سيتم تعزيزه قريبًا من خلال إنشاء صندوق وطني لتطوير ريادة الأعمال النسائية وبناء دار المرأة الموريتانية رائدة الأعمال، إضافة إلى إنشاء مرصد وطني لحقوق النساء.

ونبهت إلى أن ترقية المرأة الريفية تشكل إحدى أولويات عمل الحكومة بشكل عام و وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بشكل خاص، مشيرة إلى أن الاحتياجات الإستراتيجية للمرأة الريفية تم أخذها بعين الاعتبار في خطة عمل الوزارة خلال الخمسية المقبلة(2020 ـ 2024).

وأضافت أن الوزارة قررت في هذا الإطار القيام بمجموعة من الأنشطة لصالح السكان في 14 بلدية ريفية في ولايتي آدرار وتكانت من شأنها الإسهام في التوعية حول حقوق المرأة، ومنح التمويلات للأنشطة المدرة للدخل لفائدة التعاونيات النسائية المنظمة في الاتحاديات من خلال صندوق مول حتى الآن أكثر من 2600 تعاونية نسائية في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة إلى أن تخليد هذا اليوم هذه السنة تحت شعار "أنا من جيل الإنصاف - نعم لحقوق المرأة"، يشكل فرصة للنساء الموريتانيات، لوعي التحديات التي لا يزال يتعين رفعها، و الفرص المتاحة لهن من أجل تحقيق ذواتهن، مشيرة إلى أن لكل إمرأة موريتانية دورا يجب أن تلعبه في عملية بناء الوطن.

وهنأت النساء الموريتانيات على الإنجازات التي تحققت لمصلحتهن في سبيل حماية حقوقهن وتمكينهن.