ستقبل الدكتور محمد المختار ولد اباه رئيس جامعة شنقيط العصرية بمقر الجامعة في نواكشوط اليوم عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة –ايسيسكو-، الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي.
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور محمد المختار وأباه بالضيف والوفد المرافق له واصفا الزيارة بالحدث التاريخي بالنسبة لجامعة شنقيط العصرية مقدما شكر الجامعة طلابا وإدارة وهيئة تدريس للدكتور المدير العام عبد العزيز بن عثمان التويجري ليس على ما يوليه من دعم ورعاية للجامعة فحسب بل على جهوده الكبيرة التي يقوم بها في جميع الأقطار الإسلامية من أجل النهوض بالثقافة الإسلامية في افريقيا وأروبا وآسيا.
في كلمة موجزة له أمام الضيوف تحدث الدكتور محمد المختار ولد اباه الجامعة عن أهم أهداف الجامعة معتبرا أن أهمها هو الدفاع عن الثقافة الإسلامية وحماية مقدسات الأمة من مخاطر التطرف والغلو، و إحياء التراث الشنقيطي والتعريف بإسهام كبار العلماء الشناقطة في التراث الإسلامي والعربي ، و إتاحة الدراسة والبحث في ظروف ملائمة لجمهور معين من الطلبة لا يستطيعون السفر للخارج ولا المقام فيه نظرا لارتباطاتهم المحلية ك"الموظفين" أو نظرا لمسؤولياتهم "كالنساء" أو إمكاناتهم المتواضعة.
وأضاف أن التعاون مع الاسيسكو أثمر انضمام جامعة شنقيط العصرية لاتحاد جامعات العالم الإسلامي ونيلها العضوية فيه مما فتح أمامها آفاقا كبيرة وواعدة، فهي الآن –يضيف رئيس الجامعة د.محمد المختار ولد اباه- ترتبط مع أربعة عشر جامعة باتفاقيات تعاون في المجالات العليمة والأكاديمية، وفي نهاية كلمته أهدى رئيس الجامعة مجموعة من منشورات جامعة شنقيط للمدير العام للاسيسكو، ثم تناول الكلام الأمين العام للجامعة الأستاذ محمد المصطفى ولد سيد احمد الذي أعطى بدوره معلومات شاملة وعامة عن الشعب والمسالك وأعداد الطلاب الذين سجلوا في الجامعة منذ تأسيسها قبل8سنوات حيث ذكر أن الجامعة سجل فيها حتى الآن 535طالبا ولفت النظر إلى أنها تتيح التسجيل لمرحلة الماستر فقط، أما ما بعد الماستر ففرصة التسجيل للدكتوراه متاحة للخريجين من الجامعة عن طريقين:
-التسجيل الفردي لدى الجامعات (خصوصا في المغرب، حيث يعترف بشهادة الماستر) وقد استفاد من هذا الاعتراف عدد من الطلاب ناقش سبعة منهم بحوثهم العلمية وحصلوا على شهادة الدكتوراه .
- التسجيل في نطاق دكتوراه مشتركة في نطاق تعاون بين جامعة شنقيط العصرية وجامعة القرويين، وقد سجل فيه 23 طالبا، وترشح الجامعة الآن 19 طالبا آخرين للتسجيل في الدكتوراه في إطار ابروتوكل إضافي موقع بين الجامعتين يضيف السيد الأمين العام الذي تحدث بعد ذلك عن هيئة التدريس وقال إنها تنقسم إلى متفرغين دائمين للجامعة، ومتعاقدين لهم حضور معتبر مستمر مع الجامعة، وشكر بهذه المناسبة منظمة الاسيسكو على الدعم الذي تقدمه للجامعة بهذا الخصوص، مشيرا في نهاية كلمته إلى أن الجامعة تعمد عند الحاجة إلى خدمة بعض الأخصائيين عددهم غير محدد طبعا وإنما بحسب الحاجة فقط.
المدير العام للاسيسكو تجول في الجامعة وزار المكتبة وملحقاتها وقاعة المطالعة واطلع على الجناح الخاص بمطبوعات الاسيسكو كما استمع لشروح عن المكتبة وأهم عناوين الكتب التي تضم بين رفوفها.
الدكتور عبد العزيز التويجري قال في كلمة له بالمناسبة إنه يتشرف بحضوره للجامعة التي واكبها منذ أن كانت فكرة في مخيلة مؤسسها الدكتور محمد المختار ولد اباه الذي تعرف عليه في عام 1985 أيام ترشحه لمنصب الأمين العام المساعد للمنظمة وقد توطدت تلك العلاقة أكثر عند ما صار مديرا عاما أواخر عام 1991م، وأضاف: "وقد حضرنا معنا مناشط علمية وثقافية كثيرة وتكفلت الاسيسكو بطبع بعض كتبه خاصة تاريخ النحو وتاريخ القراءات في المشرق والمغرب، مضيفا: " ها نحن نزور الجامعة بعد ثماني سنوات من عمرها ونرى مخططها وسنعمل على بلوغ إشعاعها للقطر العربي والإفريقي والإسلامي.
