نماذج من فنون الشعر الشنقيطي القديم ، إصدار جديد للدكتور محمد المختار ولد اباه 

جمعة, 2015-03-06 18:26

 من خمس وعشرين قصيدة لشعراء حقبة طواها التاريخ قام الدكتور محمد المختار ولد اباه بإعادة بعثها وتضمينها في كتاب جديد صدر عن جامعة شنقيط العصرية تحت عنوان (نماذج من فنون الشعر الشنقيطي القديم).

 

ويأتي هذا الكتاب - وهو عبارة عن عروض تروم تلخيص معاني النصوص المختارة- في ما يقارب 250 صفحة من الحجم المتوسط، وقد بدأه المؤلف بمقدمة للتذكير ببعض أبجديات الشعر ومحاولة لوضع مقاربة لضوابط تحليله؛ تتضمن البحث عن شروط سلامة النصوص الشعرية، وقوام فصاحتها، ومدى استفادتها من وجوه البلاغة، والبحث عن مواطن الإبداع فيها، واستنتاج مدى جودتها. وقد اكتفى على مستوى تناول القصائد بإبراز أهم محتوياتها، وبيان أسلوب الشاعر في عرضها، كما عرض المؤلف في نهاية مقدمته لهذا الكتاب لمنهجه في تناول واختيار القصائد، حيث يقول:(قد اخترنا منها ما هو نمطي يمثل نسق الشعراء الشناقطة في الأغراض المألوفة، أو هو فريد في موضوعه، أو في أسلوبه، كما اقتصرنا على نصوص من شعر ما قبل الحداثة ما عدا استثناءات محدودة لشعراء كانوا حلقة وصل بين الشعر الشنقيطي والشعر المعاصر)>

 

هذا الكتاب الجديد للدكتور محمد المختار ولد اباه رئيس جامعة شنقيط العصرية يأتي بعد أربعين سنة من تصنيفه لكتاب الشعر والشعراء في موريتانيا الذي ضمّنه زهاء ستة آلاف بيت لأكثر من مائة شاعر لم تنشر من قبل، أكمل به ما بدأه سلفه أحمد بن الأمين في كتابه الوسيط، واستهلّه بمقدمة عن بلاد شنقيط وعن دخول الإسلام والعرب فيها، وأبدا فيها رؤيته ومنهجه النقدي، فشكل كتابه المذكور ثورة، فقد استند عليه أغلب الذين كتبوا عن الأدب الموريتاني القديم، واستفادوا بشكل كبير من آرائه النقدية ؛ متابعةً، أو محاورة، أو مناقشة.

 

ويأتي نشر جامعة شنقيط العصرية لهذا الكتاب في إطار تنفيذ أهداف الجامعة التي من أهمها إحياء ونشر التراث الشنقيطي والتعريف بإسهام كبار العلماء الشناقطة في التراث الثقافي الإسلامي والعربي، حيث قامت سابقا بنشر مدونة شعرية تحت عنوان: (منتخبات من الشعر المعاصر في موريتانيا) تناولت 112 شاعرا وتضمنت ما يزيد على 300 قصيدة من الشعر الحديث.

 

الطوارى